AL-Ro$h Admin
عدد المساهمات : 148 نقاط : 383 تاريخ التسجيل : 13/07/2009 العمر : 28 الموقع : Egypt
| موضوع: مشاكل بين الهاتف المحمول والانسان !! الأربعاء أغسطس 19, 2009 4:14 am | |
| هل حقا تؤثر محطات التقوية للهاتف الخليوي على الانسان ؟
كثر الجدل في الآونة الأخيرة حول تأثير أبراج تقوية إرسال الخليوي على صحة الإنسان العامة وما قد تسببه من أضرار على وظائف الدماغ والجهاز العصبي. وخاصة أن هذه الأبراج إذ تقام في المدن فوق أسطح المنازل ووسط الأحياء السكنية،
ويكون البرج الواحد قادراً على تغطية الإرسال والاستقبال في دائرة نصف قطرها بضعة كيلومترات، ويتداخل مجال عمل كل برج مع مجالات عمل الأبراج الأخرى فتتغطى المناطق المستهدفة بخدمة الخليوي بشبكة اتصالات هذه الأبراج.
لم تستطع نتائج بعض الدراسات التي أجريت حتى الآن في مجال مخاطر الإشعاعات الصادرة عن محطات وأبراج تقوية الهاتف المحمولة، إثبات وجود أضرار من موجات هذه الأبراج على وظائف الدماغ والجهاز العصبي، ولكن ومن حيث المبدأ رأت دراسات أخرى، أن موجات الخليوي هي موجات راديوية (لاسلكية)، ومن المعروف أن الزيادة في استطاعة موجات الراديو وتردداتها عن حد مُعيَّن تسبب تأثيراً حرارياً، ولهذا فإن جميع شبكات الهاتف الخليوي تعمل على ترددات أقل من المسموح به لتلافي كل ضرر يمكن حدوثه. ولهذا فإن مجموعة من الخبراء تنصح بمتابعة استخدام الخليوي لحين ظهور نتائج أخرى تنافي ما قد توصلوا إليه.
أي أنه ليس أي دليل علمي لتلك المخاوف وليس لها ما يبررها فهناك إجماع علمي من قبل الجهات البحثية والصحية العالمية المستقلة مثل منظمة الصحة العالمية ووكالة الغذاء والدواء الأمريكية وغيرها على عدم وجود أدلة علمية على وجود أضرار صحية من الإشعاعات اللاسلكية الناتجة عن أجهزة الجوال ومحطات تقويتها إلا ان هذه الجهات العلمية الموثوق مثل منظمة الصحة العالمية تؤكد على الحاجة لمزيد من البحوث العلمية ولسنوات عديدة قبل الجزم بنفي وجود هذه الأضرار تماماً، فحتى هذه اللحظة لا يوجد دليل قاطع على أثرها على ذاكرة الإنسان، وليس هناك أيضاً أي دليل على أنه يسبب السرطان، وترى الكثير من المراكز البحثية أن الصحف كثيراً ما تحدثت عن أضرار مبالغ فيها لهذه الأبراج، وكتب على الصفحات الأولى منها عناوين مخيفة، وحكايات من دراسات لم تنشر حول تأثيرها على الذاكرة، إلا أن الدراسات التي أجريت مؤخراً لمعرفة أثر الموجات القصيرة على تركيز الدماغ، وإمكانية تشوشه لم تتوصل إلى أية نتيجة..
عربياً فقد أكدت إمارة الرياض مؤخراً هذه الواقعة إذ كشفت انه لا يوجد دليل علمي يثبت ضرر الموجات اللاسلكية الخاصة بالجوال أو محطات تقويتها على الإنسان، أو أنها قد تؤدي إلى مرض السرطان أو غيره من الأمراض، وذلك حسب ما جاء في بيان صادر الإمارة الذي اعتمد على تقرير اللجنة المختصة التي شكلتها الإمارة بعد شكاوى عدة وصلت من المواطنين، وأكدت أنه لا يزال هناك العديد من الدراسات التي تجرى في معامل ومختبرات جهات مختلفة من العالم حول هذا الموضوع...
وقد ذكرت تقارير عالمية انه نتيجة التطور التكنلوجي الهائل في مجال الاتصالات اليوم، والاتجاه نحو بناء الأبراج العاملة وفقاً لتقنية الجيل الثالث (G3)، فإن الكثير من التجارب والأبحاث وخاصة تلك الصادرة عن "مديرية الاتصالات الاسترالية" أظهرت ان هذه الأبراج والشبكات الجديدة سوف تسبب إشعاعات أقل من تلك الإشعاعات الصادرة عن الشبكات العاملة حالياً (G2).
شروط تركيب محطات الخليوي
على رغم من ان الجدل ما زال قائماً حول هذا الموضوع إلا ان رئيس برنامج الحماية من الأشعة الكهرطيسية التابع لمنظمة الصحة العالمية يرى بأن شركات الهاتف الخليوي ملزمة بوضع حد لمعامل الأمان ضد الإشعاع، كما يرى بضرورة إخضاع محطات تقوية الإرسال الخليوي للمراقبة للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات القياسية العالمية فيما يتعلق بعوامل الأمان الإشعاعي، واتباع ما اشترطت عليه بعض المراكز البحثية والمختصون عند بناء وتركيب محطات الهاتف الخليوي ومنها:
- أن يكون ارتفاع المبني المراد إقامة المحطة فوق سطحه في حدود من 15-50 متر.
- أن يكون ارتفاع الهوائي أعلى من المباني المجاورة في دائرة نصف قطرها 10 أمتار.
- أن يكون سطح المبني الذي يتم تركيب الهوائي فوقه من الخرسانة المسلحة..
- لا تقل المسافة بين أي محطتين علي سطح نفس المبني عن 12 متراً.
- أن يكون الهوائي من النوعية التي لا تقل نسبة الكسب الأمامي مقارنة بالكسب الخلفي عن 20 ديسبل.
- لا تقل المسافة بين الهوائي والجسم البشري عن 12 متر في اتجاه الشعاع الرئيسي.
- لا يسمح بتركيب الهوائي فوق أسطح المباني المستقلة بالكامل كالمستشفيات والمدارس.
- أن يتم وضع حواجز معدنية من جميع الاتجاهات.
- إلزام الشركات بالمواصفات الخاصة بالإشعاع طبقا لما أصدرته جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الأمريكية والمعهد القومي الأمريكي للمعايرة، والتي تنص علي أن الحد الأقصى لكثافة القدرة يجب أن لا تتجاوز 0.4 ملي وات/سم2 علي أن تقدم الشركة شهادة بذلك.
- يجب عدم توجيه الهوائيات في اتجاه أبنية مدارس الأطفال.
بعض التجارب التي تمت في هذا المجال:
- هناك دراسة معروفة حالياً «بفقدان الذاكرة»، نشرتها «المجلة العالمية للإشعاعات الحيوية»، حيث قام منظمو هذه الدراسة بتثبيت جهاز يصدر موجات قصيرة مشابهة لتلك التي تصدر عن محطات التقوية وعن الهواتف النقالة بالقرب من أذن الأشخاص الذين تطوعوا لإجراء التجارب عليهم، فوجدوا أن هؤلاء الأشخاص قادرون على تذكر الكلمات والصور التي عرضت عليهم على شاشات الكمبيوتر دون أي تأثير للموجات التي تصدر عن أجهزة التجربة، وعلى الرغم من هذه النتائج إلا أن قائد فريق التجارب لم يشأ أن يعطي قراراً نهائياً بآثار الهواتف النقالة على مستخدميها، مع أنه استبعد فكرة التأثير الفوري للهواتف على ذاكرة الإنسان! هناك أثر تم اكتشافه للموجات القصيرة على الخاضعين للتجربة، رغم أنه لم يكن متوقعاً أبداً. فلقد عملت الموجات هذه على تقصير المدة اللازمة للاستجابة للمؤثر، الذي تمثل في كلمات معروضة على الشاشة. حيث كانت الاستجابة أسرع بنسبة 4% في حالة وجود جهاز إصدار الموجات قريباً من الأذن وبوضع مفتوح. وكانت هذه النتيجة غريبة وغير حاسمة؛ لأن التجربة لم تتم على عدد كاف حتى الآن.
- بالنسبة لمقولة الموجات القصيرة وانقسام الخلايا، فإن هناك اكتشافات إلى نتائج التجارب في هذا المجال ، ومن أهمها تلك الحقائق التي اكتشفها الباحث «ديفيد بوميريا» وفريقه بجامعة نوتنغهام، بعد أن دأبوا على تعريض بعض الكائنات الدقيقة بشكل مستمر للموجات القصيرة، ومنها الديدان البسيطة التركيب التي يسهل مراقبة تطورها البيولوجي وفهم ما يطرأ على تكوينها بسهولة. وقد وجد فريق البحث هذا أن اليرقات التي تم تعريضها لجرعة مستمرة طوال الليل للموجات فوق الصوتية قد نمت بسرعة تزيد 5% على تلك التي لم تتعرض للظروف نفسها، إضافة إلى أن هذه اليرقات كانت أبطأ من غيرها بالتمعج. وربما يدل ذلك التسارع بالنمو إلى تأثير الموجات القصيرة على سرعة انقسام الخلايا، وهكذا فإن فريق البحث بصدد إجراء التجربة نفسها على حيوان ثديي لمعرفة تأثير الموجات القصيرة على انقسام خلاياه، الأمر الذي سيثير المخاوف حول قدرة هذه الموجات القصيرة على سرعة انقسام الخلايا السرطانية. إلا أن قائد فريق البحث يقلل من هذه المخاوف بحجة أن تعريض الديدان وحيدة الخلية إلى ليلة متواصلة من الموجات القصيرة يعادل تعريض الإنسان إلى الموجات نفسها لمدة عقد من الزمان.
أيضاً ولقد ثارت المخاوف من جديد خلال العام المنصرم حول أثر استخدام الهواتف الخليوية على الدماغ بفضل الحقائق التي كشف عنها «جون تاترسال» وفريقه في مختبرات البحث والتقييم بوزارة الدفاع الأمريكية في «بورتون لاون»، عندما قام هذا الفريق بتعريض مقطع من الدماغ للموجات القصيرة جداً لدى فأر التجارب، فوجد أن الإشارات الكهربائية بالدماغ قد تبلدت بعض الشيء وضعفت الاستجابة أو القدرة على الحفز لديه. ورغم أن من قاموا بهذه التجارب متمسكين جداً بآرائهه حول الآثار السلبية والأضرار التي تترتب على الهاتف الخليوي ومحطات تقويته إلا أنه ليس لديهم حسب إقرارهم ما يثبت أن أولئك الذين يستخدمون الهواتف النقالة أو الذين يتعرضون لإرسال محطات التقوية قد أصابتهم أضرار بسبب هذا الاستخدام..
- جميع الدراسات التي أجريت خلال الخمسين عاماً الماضية على عمال يتعرضون يومياً لخطر الإشعاعات من هذا النوع (عمال الرادار، عمال الكهرباء، عمال محطات البث الإذاعي)، لم تلحظ أي زيادة في معدلات الإصابة بأمراض سرطانية، أما بالنسبة للحالات السرطانية التي وجدت فتعود لأسباب أخرى لا علاقة لها بالتعرض الإشعاعي...
على أية حال إن الأدلة التي تظهر من يوم لآخر حول آثار موجات أبراج الإرسال متضاربة وغير واضحة. فالجزء المسؤول عن عملية التعلم بالدماغ عند الإنسان يقع في الأعماق الداخلية للدماغ، ما يجعل تأثير الموجات الكهرومغناطيسية عليه قصيرة لبعده عن السطح. كما أن هناك دلائل تم التوصل إليها تفيد بأن الموجات القصيرة جداً قد جعلت الخلايا العصبية في بعض التجارب أكثر قدرة وسرعة على الاستجابة للمتغيرات المرتبطة بالذاكرة، زد على ذلك أن النتائج التي توصل إليها مختبر ما لم يحصل عليها مختبر آخر حاول الوصول إليها، ما يجعل هذه النتائج صعبة التفسير والفهم أو مشكوكاً في صحتها أو دقتها. ولأن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن لا تزال موضع جدل وشك، فإن ذلك يجعل من اعتمادها أو تصديقها أمراً غير مبرر...
| |
|