AL-Ro$h Admin
عدد المساهمات : 148 نقاط : 383 تاريخ التسجيل : 13/07/2009 العمر : 28 الموقع : Egypt
| موضوع: جمعية خيرية لمساعدة الاغنياء!! الإثنين أغسطس 24, 2009 7:31 pm | |
| إذا كان إنشاء جمعية لمساعدة الأغنياء أمرا صعب التصديق فإن جمعية "النور الخيرية" بحي مصر الجديدة عمل واقعي، والسبب أن بعض الأغنياء يجدون صعوبة في تقديم مساعداتهم لمن يستحق، أو التيقن من أن صدقاتهم أو زكاتهم تُصرف في الوجه الصحيح، ومن هذه الزاوية تصبح فكرة إنشاء الجمعية متسقة مع المعتاد في أن تقام الجمعيات الخيرية من أجل مساعدة الفقراء بشكل غير مباشر.
ويقول د."إبراهيم السيد" السكرتير العام للجمعية: "إن الدور الأساسي للجمعية هو الوساطة بين الأغنياء والفقراء، وإعفاء المتبرعين من عدة أسئلة قد لا يستطيعون الإجابة عليها".
ويضيف أن الجمعية أنشأها 14 شخصية من المهتمين بالعمل الخيري في مصر، يشكلون مجلس إدارتها، ويشاركون بأموال زكاتهم في تغطية المصروفات الإدارية من رواتب للموظفين والباحثين والمندوبين، مشيرا إلى أن عدد الأسر المستفيدة من الجمعية يزيد عن 2500 أسرة، كما يزيد عدد الأغنياء المتبرعين بكفالتهم للمحتاجين عن 2000 شخص، ومن بينهم من يكفل أسرة واحدة ومن يكفل 20 أسرة.
وأوضح إبراهيم السيد أن عمل الجمعية يبدأ بالبحث أولا عن الأسر المحتاجة وإعداد قوائم تفصيلية بها، ويقوم الباحثون بعمل دراسة متكاملة عن الطريقة المثلى للمساعدة، وتحديد المبلغ الشهري الذي تحتاجه الأسرة الواحدة، ثم يتم ترشيح هذه الأسر للمتبرعين وعرض البيانات على الراغبين في المساعدة؛ ليقوموا بدور "الكفيل"، عن طريق دفع شيك باسم الأسرة أو الجمعية.
ويمكن للكفيل -حسب السكرتير العام للجمعية -أن يتكفل بأكثر من أسرة كل حسب إمكانياته، ويواصل الإنفاق على الأسرة المحتاجة إلى أن تستطيع الاعتماد على نفسها، فإذا كان أحد أبنائها طالبا بالمدرسة تواصل الجمعية مساعدتها إلى أن ينهي دراسته ويعمل ويوفر لها دخلا يضمن الاستقرار، أي إلى أن تعلن الأسرة المحتاجة أنها لم تعد في حاجة إلى المساعدة.
أما في حالة توقف الكفيل عن الوفاء بتبرعه الشهري، فإن الجمعية تقوم بإدراج الأسرة في قائمة كفيل آخر، وفي حالة عدم وجود كفيل تقوم الجمعية بتغطية المبلغ من ميزانيتها إلى أن يتم إدراجها في قائمة أخرى.
ويقول د.إبراهيم السيد : "إننا نراعي مشاعر الأسر التي تتلقى المساعدة، فإذا أرادت الأسرة المحتاجة التعرف على الكفيل أو تلتقي به فلها ذلك، وإذا كانت تجد حرجا فلا مانع من عدم تعارفهما"، ولكنه يضيف: "كثيرا ما نشأت علاقات اجتماعية قوية بين الكفيل والأسرة التي يرعاها"..
وعن نجاح الجمعية يقول سكرتير عام الجمعية: "أجمل ما يمكن لفت النظر إليه هو تحول بعض الأسر من أسر مكفولة إلى كفيلة، وقد حدث ذلك مثلا مع المهندس (س. ل) الذي ظلت أسرته تتلقى مساعدة حوالي عشر سنوات، وبعد أن تخرج في كلية الهندسة جاء ليعلن أن أسرته لم تعد بحاجة للمساعدة، وأنه يرغب في أن يكفل أسرة محتاجة لكي يرد جميلا في عنقه.. وهذه الحالة -والحمد لله- تتكرر كثيرا".
| |
|