بقلم :محمد عمر
منذ أن تم الاعلان عن تخصيص مقاعد إضافية للمرأة في مجلس الشعب تناول الكثيرون هذا الموضوع.. كل طبقا لرؤيته ومكنوناته الداخلية.. فالسياسيون ركزوا علي أن ما تم يعد »تجاوزا« يخل بمبدأ الديمقراطية وبالانتخاب الحر، وتندروا بأن مجلس الشعب أصبح »مجلس الكوتات الملعوب فيها«.. فالكل يعلم أن نواب المجلس بتوع »كوتة« العمال.. والمفترض انهم الطبقة الكادحة.. المطحونة.. أقلهم يشغل منصب رئيس مجلس ادارة، وراكب عربية آخر موديل.. كما ان النواب الذين يترشحون »فلاحين« ماهم إلا »كوتة« لواءات سابقون..(!!).. ولم يناقش أحد منهم ماذا ستضيفه المرأة بعملها البرلماني؟! واذا انتقلنا الي رؤية اعضاء المجلس الحاليين لزمالة ٤٦ امرأة لهم دفعة واحدة في مجلس يكاد »يخلو«- كما قالوا- من »مسحة نسائية« حتي لو »كتبوا ذلك في البطاقة«.. فقد انشغل الموقرون »بالتنكيت«.. وتوسعوا في ذلك لدرجة أنهم صوروا ان »الحسنة الوحيدة« لوجود »الستات« انهن سيكن الحاجة اللي »حتطري القعدة«.. أما الأكبر والأعلي شويتين من الأعضاء في المجلس »برضه« فقد ركزوا علي كيفية تجنيب انفسهم وجع الدماغ والصداع بسبب جلوس ٤٦ ست بجوار الرجالة النواب فاهتموا بالبحث عن »مكان« يضعون فيه هذه »الكوتة النسائية« بعيدا عن »اللزقة« حتي لا يفاجأون بتصرف مراهق لا تحمد عقباه، ولم يقل لنا اي من هؤلاء أو حتي تحدث أو أجاب عن السؤال المهم ماذا »ستفيدنا« المرأة بدخولها البرلمان، في اشارة من »الجميع« انه »لا قناعة« لا بدخولها ولا بخروجها ولا بقعدتها في مجلس الشعب.
يقال ان مجلس الشعب.. بعد ما تدخل فيه »الستات« حيشغل بين الجلسات اغنية »أوعي تكلمني بابا فتحي سرور جاي ورايا، ياخد باله مني ويزعل ويااي«!